بالأحضان


 
 


إذا فتحت لك الدنيا ذراعيها
 
فلا تستعجل الإقبال عليها
 
و لا تسرع إلى أحضانها مبتسما
 
لأنها
 
ستعصرك بكل قوة عندما تحتضنك
 
حتى تؤلمك و تكسر لك ضلوعك
 
لهذا
 
إنتظر و تمهل
 
 

كرهتها







كرهتها بد أن نزعت عنها الأقنعة
 
 
ليس لأن حقيقتها مرة
 
 
بل لأنها كانت تختفي خلف كذبة


 

لماذا؟؟؟


 

 


قالوا
أن من أصعب الأمور أن يفقد الرجل إمرأة أحبها
 
 
إذن لماذا يتزوج و يعشق غير زوجته التي كان يوما ما يحبها؟؟؟
 
 


 

صمت







صمتي ليس ضعفا مني


لكني أترفع عن الرد أحبانا





العدو لن يكون يوما أباً لأولادي




السلام عليكم



( السلام عليكم ، القصة كتبتها بعجالة ، و أحب أن أعرضها عليكم لأعرف رأيكم فيها كقصة ، و رأيكم في محتواها ، فلا تبخلوا علينا به )



لا أحد يفهمه ، فقد كل شيء ، كل مرة يرغب في الخروج و الهجرة من هذه البلد يستحدث شيئا حتى يحيد عن رغبته ، لكن كل ما استحدثه ضاع الآن ، خطيبة رمت خاتم الخطوبة بعيدا أن أصابعها ليعود إلي جيبه ، و عمل ليس بعمل ، و دراسة أقل مما يطمح له ، ليس له أخ أو أخت ، له فقط صديقة هي بجواره الآن .

كان يتكلم بلغة أجنبية ، لكنها كانت تفهم ما يقول ، تعلم أنه في لحظات غضبه و يأسه يتكلم بتلك اللغة التي تربى عليها ، رغم أنه عربي و ابن هذه البلد ، لكنه ولد هناك ، و عاش هناك كل عمره حتى وصل للمرحلة الجامعية .

ليبي أمريكي ، هذا ما كتب في جواز سفره ، مزدوج الجنسية ، فرح أهله يوم ولادته ، ابنهما فتحت له أبواب الفرص الكثيرة ، و ضحكت له الدنيا ، لأنه ولد أمريكي و بكي أول بكاء له في أمريكا ، تمرغ في ترابها ، و تبلل بمائها ، و لفحته شمسها و احتمى من صقيع شتائها .

لم تعلم ماذا تفعل له ، أتتركه ينعي حظه و يتخبط في أمره ، أم تبقى معه تواسيه ، لأنها صديقته الوحيدة ، لكن كيف ستواسيه و هي تعلم أنه عازم على الهجرة و الرحيل ، و ينتظر الفرصة حتى يعود إلى ذاك الوطن الذي تربى فيه ، ذاك المكان الذي تعلم في مدارسه ، ذاك البلد الذي يتكلم لغته .

و قبل أن تأتي بكلمة ، باغتها هو بكلمات من عنده بلغتها التي تتكلمها ، كان يتكلم العربية بصعوبة ، لكنه أخرج من فمه بعض الكلمات .

ما رأيك في الذي أمامك ؟.
لم أفهم رأي في ماذا .
رأيك في هذا الرجل المحطم الذي أمامك ، أيمكن أن تقبلي به زوجا .

لم تعرف ما به و لم تفهم لما سؤاله ، أيمكن أن يكون هذا تناج يأسه ، أم أنه يريد أن يملأ الفراغ الذي سببه ترك خطيبته له ، تمهلت قبل أن تجيبه ، بائس و كل كلمة ستقولها له ستؤثر في نفسيته ، فإما أن ترفعها إلى السعادة ، و إما أن تنزل بها للبؤس .

فكرت بسرعة في كلماته التي قالها ، في نفسها و مستقبلها ، تخيلت أنها معه زوجة ، أم لأطفاله ، تخيلته يلاعب أطفاله و يحتضنهم بحب ، تخيلت ، تخيلت ، تخيلت .

واثقة أنه سيكون أبا رائعا لأولادها ، و تعلم أنها ستكون سعيدة معه ، فهو حلم كل فتاة ، لكن يجب أن تتمهل في قرارها ، يجب أن تفكر و تطلب منه مهلة للتفكير .

قبل أن تنطق بكلمة تراجعت عن طلب المهلة ، لأنها رأت في عينيه بريقا المصرّ الذي يريد إجابة لسؤاله الآن ، تلك الصديقة التي لم تفكر في هكذا أمر قط ، تتحول بكلمة إلى زوجة و أم ، و هو يريد الإجابة الآن .


سألته سؤالا قبل أن تجيب على سؤاله .

( ماذا إن حدث و نشبت الحرب بين ليبيا و أمريكا مرة أخرى ، في أي الصفوف ستقف حينها ؟)

تردد في الجواب و استغرب سؤالها ، رسم على وجهه لمحة سخرية و قال لها ( أتعلمين عندما كانت طائراتنا تضربكم ، كنت أشاهدكم على التلفاز ، و آكل المكسرات ).

ابتسمت لأنها عرفت أن قرارها سيكون نهائي ولا تردد فيه ، لم تقل أي شيء ، انسحبت من المكان و تركته يضحك بسخرية من سؤالها .

هي ليبية المنشأ و المولد و الجنسية ، تريد لأبنائها أن يعيشوا كما عاشت ، لكنه رغم توفر كل مقومات الرجل الناجح فيه، نسي أمرا مهما ، انتمائه و إخلاصه لوطنه ، قالها بكلمة واحدة ، طائراتنا ، لم يقل طائرات أمريكا ، لم يقل طائرات العدو ، قالها طائراتنا و نسبها لنفسه .

بينما كان هو يأكل المكسرات ، كانت هي تحتمي في حضن أمها و تغلق آذانها خوفا من ذوى الغارة .

بينما كان هو مرتاحا آمن ، كانت هي مرعوبة مذعورة .

اعتبرته العدو حينها ، و قالت بصوت هامس لنفسها ( العدو لن يكون أبا لأولادي ) .













( بقلم فراشة - كل الدكاترة )


سلامي


عودة مدونة فراشة


السلام عليكم


عادت مدونة فراشة من جديد

لكن تغير عنوانها لعنوان جديد

http://wesal-butterfly.blogspot.com/

جاري إعادة المواضيع القديمة و الردود إن أمكن

سلامي

حتى بالتمني




لا أتمنى الشر لأحد أبدا


ليس لأني ملاك


بل لأني لا أحب لأحد أن يتمنى لي الشر
حتى بالتمني


يوميات أحدهم


خربشة وجدتها مكتوبة بين صفحات أوراقي الكثيرة




كتبتها قبل سنوات



و أحببت أن أنشرها هنا الآن








الساعة 8
صوت منبه ، يرن يكل قوة ، يزيح ستار الصمت ، و يستيقظ احدهم بكسل ، فيرمي المنبه بإحدى وسادتيه ، حتى يقع المنبه أرضا ، و هو أخرس .
يعود احدهم للنوم من جديد على وسادته الثانية ، يعود للنوم و هو يتمتم ببعض الكلمات التي ربما تكون شتائم .

الساعة 8:45
يستيقظ مفزوعا ، فالوقت تأخر ، و يلقي بلومه على المنبه ، الذي لم يتحرك من مكانه ، و لم يسحب عنه الأغطية ، و لم يوقظه في الوقت المناسب .

يستيقظ ،يغسل وجهه بسرعة ، فلا ينظر حتى للمرآة أمامة ، ليس لأنه مستعجل ، لا بل لأنه يخشى النظر في عيون أحد ، حتى لو كان هو نفسه ، أحدهم .

يرتدي ثياب الأمس الملقاة على الأرض ، ليس لأنه لا يملك غيرها ، بل لأنه يخشى ان يلاحظ أحدهم أنه غير من هيئته .

الساعة 9:00
ينطلق مسرعاً بسيارته ، المفروض أن يكون في هذا الوقت في مكان عمله ، لكن كل اللوم يلقى على المنبه الذي لم يحاول حتى المحاولة أن يرن مرة أخرى .

الساعة 9:15
تأخر عن عمله ، و أوقفته اشارة المرور ، تأخر كثيراَ ، يبدأ في الضغط على منبه السيارة ، ليعلن للجميع أنه تأخر ، يخرج رأسه من النافذة و يتكلم ببعض الكلمات حتى يبين للجميع أنه تأخر،
و كل هذا بسبب المنبه .

الساعة 9:30
وصل اخيرا لمكان عمله ، يحاول أن يجد مكانا ليوقف سيارته ، لكنه لا يوجد ، فكل الأماكن مشغولة ، وكل هذا بسبب المنبه .

بعد طول بحث ، وجد ركنا بعيداَ قليلاَ عن مكان عمله ، ركناَ يصلح لركن السيارة ، ترجل أحدهم من سيارته ، و أسرع الخطى ، و هو يتمتم في كلمات نصفها شتائم ، يسب فيها المذنب في كل هذا ، المنبه .

الساعة 9:40
وصل إلى مكان عمله ، اوقفه مراقب الدوام ، و لأنه تأخر ،تم خصم ثلاثة أيام من مرتبه ، حاول ان يشرح لهم الامر ، لكن بائت محاولاته بالفشل ، اشتاط غيضا ، فهذه المرة الرابعة في هذا الاسبوع الذي يخصم فيها ثلاثة ايام من مرتبه .

الساعة 10:00
وصل إلى مكتبه ، و هو يخاطب نفسه ، يلعن المنبه الذي كان سببا في كل الخصومات على راتبه .

الساعة 11:00
لم يأكل شيء حتى الآن ، فهذا وقت كوب القهوة المرّة التي يشربها باستمتاع ، يذهب لركن القهوة ، يتفقد آلة إعداد القهوة ، لكنه يجد ورقة كتب عليها ،
(نأسف الآلة غير صالحة للإستخدام ، اشرب اليوم حليب بدل القهوة) ،يستشيط غيضا ، و يرمي يكوبه الفارغ من القهوة ، و يلعن المنبه سبب كل هذا .

الساعة 11:30
في المكتب ، يبحث عن علبة السجائر ، لكنه لا يجدها ، يسئل زميله في المكتب أن يعطيه سيجارة من عنده ، و يقول كلمات يلعن بها المنبه الذي كان سببا في ان ينسى جلب علبة سجائر معه ، لكن زميلة غير مدخن ، و يخبره أن المدير أقرّ قرارا بمنع التدخين في الشركة ،
يلعن من جديد المنبة مرات و مرات .

الساعة 12:00
يطلبه المدير العام ، و السبب كثرة تأخيره و قلة اهتمامه بعمله و نفسه ، يحاول الدفاع عن نفسه ، فيلقي كل اللوم على المنبه ، لم يقتنع المدير بحجته القوية ، فأعطاه إجازة لمدة أسبوعين ، حتى يشتري منبها آخر لا يكون سببا في كل همومه .

الساعة 12:30
و قبل انتهاء الدوام ، حمل احدهم نفسه و خرج من الشركة ، و السبب لا احد يعلم .

الساعة 13:00
في الطريق ، و أثناء قيادة سيارته ، و دون ان ينتبه صدم أحدهم آخر .
آخر سقط على الارض ، ذون اي حراك ، ترجل احدهم من سيارته ، و هو لا يفهم ما يجري ، و لا يعلم ما يفعل ، حمل عدد من من شهد الامر آخر ، و وضعوه في سيارة أحدهم ، و احدهم لا يفهم ما يجري، صعد بعضهم إلى السيارة و قادها أحدهم إلى أقرب مستشفى.


الساعة 13:30
إلتقي الجميع في المركز ، و فتح المحضر ، و جاء الشهود ، كل يروى قصته من وجهة نظره بخصوص الحادث ، لم تعجب قصة أحدهم أهل الآخر ، و لم تعجب قصة أهل الآخر أحدهم ، تعالت أصواتهم ، و تشابكت ايديهم و لم يكن من شيء ليوقفهم إلا صوت احد الشرطة الذي وضع نفسه بين ايديهما .

الساعة 14:00
كان أحدهم في زنزانة الحجز.


الساعة 22:00
يسمع احدهم صوت معدته الخاوية ، التي لم يدخلها شيء منذ البارحة ، و لأنه لا يملك من يسأل عنه ، بقي دون أن يأكل شيء .
و السبب المنبه ، لا أعلم فربما كان المنبه يطبخ لأحدهم الطعام ، حتى يلومه على جوعه .


الساعة 24:00
انتصف الليل ، وأحدهم مازال في زنزانته .

الساعة 22:00
من اليوم الرابع عشر على اقامة أحدهم في قسم الشرطة.
يخرج أحدهم من مركز الشرطة أخيرا، بعد ان تحسنت حال آخر و خرج من المستشفى .

الساعة 23:00
يعود إلى منزله ، و أول شيء يفعله النوم ، النوم على سريره المريح .

الساعة 8:00
يرن المنبه المرمي على الارض ، يرن من تحت الوسادة ، ويستيقظ أحدهم ، و ينقض على المنبه ، و يضربه بكل ما أوتي من قوة ، يدوسه ، يسحقه ، يحطمه فلا يجعل له جزئين متصلين، و يفرغ كل شحنات الغضب في هذا المنبه الذي كان سببا في كل ما جرى له في الاسبوعين الماضيين .

الساعة 8:30
يعود احدهم للنوم من جديد

الساعة 10:00
يرن هاتفه النقال ، و المتصل زميله في العمل ، يسأل عن سبب غيابه اليوم عن العمل ؟.
فيجيب أحدهم أنه في اجازة لمدة أسبوعين .
فينبهه صديقه أن الإجازة انتهت بالامس ، و ان المدير سيطردك إن لم تأتي اليوم لعملك .

يتنهي الاتصال ، و يلتفت أحدهم حوله ، ليبحث عن شيء يلومه على كل هذا ، فلا يجد المنبه ، لأنه تحطم و انكسر لأكثر من مائة قطعة .

ربما الأن س يلقي بلومه على هاتفه النقال ، الذي رن و ايقظه من نومه .






بلا عنوان حتى الآن






وحيدة في مكتبها المتواضع جدا ، منهمكة في العمل الذي لا ينتهي ، فمجرد أن تنتهي من عمل ما ، يأتيها غيره ، و أحيانا كانت تعمل في عملين في ذات الوقت .

كانت تجهد نفسها في عملها حتى لا تتيح لعقلها التفكير في ما مضى .

قطع تفكيرها رنين هاتفها النقال ، و المتصلة كانت صديقتها .

أجابت بعد تردد ، فصديقتها لا بد أن تسألها عن ما جرى .

- السلام عليكم
- و عليك السلام

- صباح الخير
- صباح النور

- كيف حالك يا عروس ؟
- الحمد لله .

أجابت بإختصار شديد.

- و كيف حال خطيبك ؟
- الحمد لله .

- أخبريني ، ما آخر تجهيزات العرس ، الفرحة بعد شهر ، أليس كذلك ؟

سكتت و لم تعرف ماذا تجيب .

- لما صمتك ؟، ماذا جرى؟؟
- العرس ليس بعد شهر .

- ماذا ؟، ماذا تقولين ؟؟
- تم تأجيل العرس .

- لكن إلى متى تم تأجيله ؟ و ما سبب التأجيل ؟
- تأجل إلى أجل غير مسمى .

- لم أفهم؟
- فسخت خطبتي بالأمس.

بصوت عالي

- كيف ؟، لماذا ؟ ماذا جرى لك ؟ و أهلك ماذا فعلوا ، ما ردة فعلهم عندما علموا بالأمر ؟
- هذا ماجرى الآن ، كل منا ذهب في حال سبيله ، وأهلي تركوا لي حرية إتخاذ القرار ، فهذه حياتي وحدي ، و وحدي من يقرر كيف سأعيشها .

- و خطيبك ، عفوا خطيبك السابق كيف تقبل الأمر ، ماذا فعل ؟
- لا أعلم ، و لا أحب أن أعلم ، فما كان بيننا قد إنتهى ، و لم يبقى لي إلا أن أدعوا له الله أن يرزقه بزوجة أفضل مني .

- هل أساء إليك ؟، هل رأيت منه ما يسوء ؟، هل به خطب ما ؟، لماذا رفضته الآن ؟.

لم يرغب الخوض في التفاصيل ، فما كان بينهما كان لهما وحدهما ، و لم ترغب أن يعلم به أحد .

- لا ، أبدا ، لم يسئ إلي بكلمة ، على العكس تماماً .

- يا مجنونة ، ألم تصبري شهر ، بعد شهر واحد فقط كان عرسك ، ألم تستطيعي معه صبرا ؟.
- أصبر شهرا واحدا الآن ، و غدا كم سأصبر؟

- كنت قريبة جدا من تحقيق هدفك ، لكنك ضيعته من بين يديك.
- هدفي ليس أن أتزوج فقط ، ليس أن أرتدي ثوبا أبيض ، و لا ينتهي مشواري بليلة زفاف ، لم أكن أرى معه إلا هذه النهاية لمشوارنا معاَ ، أعتبر الزفاف البداية فقط لمشوار طويل تكون نهايته نهاية لم أجدها معه .

- قولي لي ماذا ستفعلين الآن ؟
- لا شيء ، فقط سأعود لحياتي ، و أدعوا الله أن يرزقني من أصل معه إلى النهاية التي أحب .

- و ما هي النهاية التي ترغبين بها ؟ .

تسمع صوت قرقعة ، تتجه بنظرها نحو الباب ، فترى سيارة قديمة قد إتخدت موقفا لها قرب مدخل المكتب .

- عفوا ، أستأذن الآن ، عندي زبائن ، في أمان الله .

أنهت الإتصال ، و أعطت إنتباها لمن كان في السيارة .

شيخ كبير كان يقودها ( يبدوا أنه إعتاد قيادتها لهذا لم يشتري غيرها ) ، و بجواره عجوزه الحبيبة ، ترجّل من السيارة ، و إتجه إلي عجوزه فاتحا بابها الذي لم تكن تستطيع فتحه ، مد لها يده و ساعدها في الخروج من السيارة ، ضل ممسكا يدها و ضلت مستندة عليه حتى دخلا إلى المكتب ، كانت تنظر إليهما و هي مبتسمة ، بشوشة الوجه سعيدة بما ترى ، رحبت بهما .

- يا إبنتي نرغب في سحب بعض المال من المصرف ، لكننا لا نعرف القراءة و الكتابة ، و قد طلب منا موظف المصرف تقديم طلب بالمبلغ الذي نرغب في سحبه .

هذا ما قاله الشيخ ، و أتمت العجوز كلماته .

- أرغب في السحب هذه المرة من حسابي ، مبلغاَ حتى نجهز به إبنتنا الصغيرة ، هي ليست صغيرة ، هي في مثل عمرك ، عرسها الشهر القادم إن شاء الله .

- حسنا ، أحتاج معرفة رقم الحساب ، الأسماء ، و المبلغ المطلوب ، و المصرف الذي ستسحبون منه .


حصلت على المعلومات المطلوبة ، و أتمت عملها بسرعة و هي تراقب الزبونين بين الحين و الآخر ، كانا في نهاية العمر ، وجوههما علتها تجاعيد الزمن رغم هذا كان وجههما أبيضا ناصعا ، فقدا بعض أسنانهما ، لكن إبتسامتهما كانت جميلة ، و يبدوا عليهما الراحة و السرور ، كأنهما مشيا طريقهما معا يدا بيد حتى وصلا لنهايتها ، لا بد أنهما جدّان الآن ، يملكان بعض الأحفاد، و بعد شهر فقط سيتم الله فرحتهما بتزويج آخر أبنائهما .

- تفضلا ، هذا هو الطلب .

- كم يلزم مقابل هذا العمل يا إبنتي ؟

- فقط دعواتكما لي .

ردت عليهما إبتسامة تعلوا وجهها البشوش .

- ( الله يرحم والديك ، و يرزقك ولد الحلال إلي يخاف الله )

غادرا المكان ، تاركين لها دعواتهما الصالحة الصادقة ، مع أمل أنها ستجد يوماَ ما من تعيش معه كل حياتها لترى نفسها معه يوماَ ما مثلهما
( عجوز و عجوزة في نهاية العمر تلفهما السعادة و الرضى ) .








غريب




غريب هو أمرهم





يشتهون ما ليس لهم


ناس




الناس أجناس

منهم الحساس

و منهم عديم الإحساس





منهم إلّي كلامه عسل و سكر

و منهم إلّي كلامه سم يقطر





و منهم إلّي خفيف الدم

و منهم إلّي صحبته تجيب الهم




هادي الدنيا

فيها ناس

و ناس

عود الثقاب








أعترف إني أخطأت عندما أشغلت لك عود الثقاب

لكنك أيضا أخطأت

كان يمكن أن تنفخ عليه لينطفئ

كان يمكن أن تتجاهله ليلسعني وحدي

لكنك وضعته في كومة القش

لتتصاعد ألسنة اللهب

و تحرق كل من حولنا

و من لم تصله النار

شاهد الدخــــــــــــان

أعترف أني أخطأت

لكن خطأك كان أكبر

حان دورك لتعترف بخطئك

سلامي




تكليف!






لا يكلف الله نفسا إلا وسعها


فكيف تكلف نفس نفسا ما لا طاقة لها به؟؟؟

كمال



إن لم تكن كاملا

لا تطلب الكمال من عباد الله

و تذكر أن الكمال لله وحده

كريم






كن كريما

لكن


بين الإسراف

و البخل



4583

أفعوانية





حياتنا كالأفعوانية

تجد نفسك يوما في قمتها

و بلا سابق إنذار تنزل لقاعها




لكن لا تستسلم لليأس

و دع الأمل دافعا لك حتى تعود للقمة

و بين القمة و القاع جد لنفسك مكانا



حياتنا هكذا عشها كما هي

بعد كل نزول يجب أن يكون هناك صعود

و بعد كل صعود جهز العدة لتتقبل النزول





بنت حلال





بنت الحلال صايرة زي اللؤلؤ

الصياد يصطاد ألف محارة و يلقى داخلها لؤلؤة وحدة

لؤلؤة نادرة مكنونة في محارة في قاع البحر

لو لقيتها و صادفتها

تمسك بيها و ما تضيعهاش

لأنها لو ضاعت معاش تلقى زيها



عودة بسلامة





غريب هو الإنسان

يحتاج لشهور حتى يتغير

و أيام قليلة فقط ليعود كما كان


الآن

ها قد عادت الفراشة من جديد لترفرف بعبث في كل مكان

كما كانت تماما




أعتذر






عذرا


ماذا سأفعل بقلب رجل لم يكن ملكي يوما؟؟؟

نصيب







الدنيا قسمة و نصيب

و نصيب حد ما ياخده حد

و إن شاء الله كل حد نصيبه خير منه


( وداعا )


27/09/2009



رمز





رمز حب صغير

لكنه في المعنى كبير

الخميس
10/9/2009

ليس مهما ابدا


مالكم اجتمعتم حولي ؟






أ ترغبون في اصطيادي تباعا ؟



ام انكم ترغبون نتفي بضربة رجل واحد ؟






أو تقطعون اجنحتي و تحتفظوا بها تذكارا لإنتصاركم؟
لتتركوني دودة ميتة؟



فقط سأقول لكم
حتى لفراشة وجه آخر
.
.

صورة تحكي ألف كلمة






:)

أكرهك







قلتها لي

أكرهك

و أقول لك

من يكره

لا يحب


شكرا لأنك أفصحت عنها و قلتها



حائط الذكريات





لكن منا ذكريات ، منكم من يضعها في صندوق ، او يكتبها في قلبه ، الآخر يحاول دفنها ،أما أنا فأملك حائط ذكريات ، نعم حائط كامل من الذكريات ، فيه بصمة لكل من اعرفهم ، صورة ، اسم ، جملة او حتى كلمة ، توقيع ، و غيرها ، الصور الموجودة بها صفة المرونة ، احيانا تكبر لتأخد حيزا كبيرا من هذا الحائط ، و لكنها لا تبقى دائما كبيرة ، تصغر مع الوقت ليحل مكانها صور جديدة ، احيانا لا تصغر بل تقع ، او تتلاشى ، و احيانا اخرى تكبر بعد أن تصغر ، البصمات قد يغطيها غبار الأيام ، الكلمات قد تكتب عليها كلمات اخرى ، البصمات قد تنسى ، لكنها لا تتلاشى ، تحسب انها تلاشت ، لكنها سرعان ما تعود لتكبر من جديد ، لا لسبب واحد لكن أحيانا لأنك رأيت صاحبها ، او سمعت اسمه ، احيانا تهب نسمة التذكر لتزيح غبار الأيام فيكشف عن ما يخفيه من تواقيع و صور و كلمات ، كل من اعرفهم في حياتي و ضع بصمة على هذا الجدار ، ليعلن انني اعرفه ،أحيانا ابتسامة لم تأخد و قتا طويل تحتل مكانا كبيرا على هذا الحائط و تضل كما هي ، و احيانا أخرى أيام و سنين تترك ذكرى كبيرة على هذا الحائط لتصغر و تتقلص مع الوقت ، احيانا احدا يوقع بالخط العريض على كل الجدار في يوم ما ، لكن مع الوقت سرعان ما تقلص حجم هذا التوقيع لينزوي في ركن صغير من الحائط ، لا لأني أريد ان أمحوه بل لأنه ساهم فس تقليص هذا التوقيع بأفعاله ،و لم أمحوا التوقيع تماما ، فقط لأتذكر اني عرفت يوما صاحبه .


في النهاية هل تملك انت حائط ذكريات؟.

و هل لي بصمة فيه؟ و ماهو حجمها؟





من مدونة فراشة
كتبتها يوم

17/05/2007

أفتقدك









اليوم أفتقدتك جدا


صباحي كان طعمه مر
فقد غابت عنه رسالتك الحلوة التي أفطر عليها


و غذائي ينقصه سماع صوتك


و مسائي غاب عنه صوت صدى بسمتك

و ليلتي لم تكن سعيدة
فلم ترسل لي أمانيك بأن تكون أحلامي سعيدة


أفتقدك


و أنتظر عودتك


أعادك الله لي سالما





:)







أعط إبتسامتك لكل الناس

و أعط قلبك لشخص واحد


أثر









سألتني ما الذي يزعجني؟


ما أزعجني هو شيء كان


غادر و ترك هذا المكان


لكنه ترك ورائه أثر


حتى يزيله موج البحر



أول رسمة





طيران





طايرة من الفرحة

لرجعتك بالسلامة

الحمد لله


25/06/2009








لطفا لا أمرا

أحتاج لبعض الوقت بعيدا عن الجميع

تحت المطر


أشتهي السير تحت المطر

أرغب به



كنت أسمع نقرات قطرات المطر الخفيفة على نافذتي

فأخرج إليها

ألبي ندائها

أسير تحت زخات المطر

وحدي

بفرحي و حزني

أتركه يغسل أحزاني و همومي

أفرح به

مطر بارد عذب نقي

هبة من خالقي

يحمل الخير في كل حبة منه



الآن

أرغب به

أرغب في مطر الشتاء

أريده مطرا غزيرا

يغسل كل المباني الشوارع و الطرق

يغسل القلوب من كل الهموم

أريد أن أسير تحت المطر معك

ربما إختبئت معك تحت مضلة تحملها

و ربما رمينا المظلة بعيدا عنا

و ربما غسلنا المطر سويا

و أتينا بحركات طفولية فرحا بالمطر



أرغب في أن نفتح أذرعنا معا في الهواء

نرفع رؤوسنا

و نغمض عيوننا

نترك لقطرات المطر سبيلا إلى مداعبة وجوهنا

أرغب في أن أضرب قدماي في بركة صغيرة صنعتها تجمع قطرات المطر

أرغب في أن يبلل المطر حذائي

و يتغلغل لجواربي

أرغب في أن نبتل

نشعر بالبرد

و نضحك

أرغب في أن نطير بعيدا جدا

نحلق في المطر



و بعد أن نتعب

نجلس معا

نستمع لصوت وقع قطراته على مضلة نحملها معا

نسمعه و هو يحاورنا و يخاطبنا

و نستمع له في صمت

ربما تركنا عيوننا تتكلم حينها

لتخبرنا كم كان الأمر عفويا ممتع



ننتظر معا أن تشرق الشمس

و يأتي قوس قزح

و تعود العصافير لتطير من جديد

و تجف قطرات المطر

لنعود إلى عالمنا

نحمل معنا تلك الذكرى

لنزهة تحت المطر


أرغب في هذا

فهل أنت أيضا ترغب به؟؟؟

بين السعادة و الحزن









بين السعادة و الحزن

هل خالجكم يوما شعور لم تعرفوه قط؟؟؟

يكون بين السعادة و الحزن

أو كلاهما معا في نفس الوقت

هذا ما أشعر به الأن

قلب سعيد بما أعطاه له الله

و روح حزينة لأنه بعيد عنها



أعاده الله إليا سالما غانما إن شاء الله

زيارة




11/4/2009

زارنا الخير



3/5/2009

زارتنا البركة


أهلا و سهلا بيهم

أول عود









الحمد لله


تم جمع العيدان الصغيرة ، و ربطت معا ، حتى تكون اساسا لعش جميل


و البناء سيكون مثينا بعون الله


يدا بيد ، و معاً ، سننتهي من بناء عشنا الصغير



25/04/2009


وردة







أنبتث البذرة باكرا
و أزهرت



13/04/2009

بذرة






بذرة

قد تحصل هذه البذرة على الماء

فتبنث شجرة

و قد لا تحصل على أي قطرة

و تبقى بذرة


و مهما حصل

سأبقى سعيدة بهذه البذرة

6/4/2009

صفعة






كم هي قاسية هذه الحياة

تصفعنا ذون سابق إنذار

نقع على الأرض من وقع صفعتها

نحاول أن نفهم ماذا يجري؟

و لماذا يجري؟

لكنها تلتزم الصمت و تغادر

لتتركنا نبحث عن منديل نمسح به الدماء المتبعثرة من أنوفنا

و منديل آخر لمسح دموعنا

و ركن منزوي بعيد عن الجميع نسكنه حتى نفهم ما ذنبنا كي نحصل على هذه الصفعة



يوم من أيام ما بعد الصفعة
و ساعة توقف نزيف أنفي
و التاريخ يكفي أن دموعي كتبته على المنديل

فائدة الحزن







أتعلم ما فائدة الحزن؟؟؟؟؟

فقط حتى نعرف قيمة السعادة ..ـ

ومن يتق الله يجعل له مخرجا

رفرفة قلم © 2008 | تصميم حسن تطوير و تعديل فراشة