كرهتها







كرهتها بد أن نزعت عنها الأقنعة
 
 
ليس لأن حقيقتها مرة
 
 
بل لأنها كانت تختفي خلف كذبة


 

لماذا؟؟؟


 

 


قالوا
أن من أصعب الأمور أن يفقد الرجل إمرأة أحبها
 
 
إذن لماذا يتزوج و يعشق غير زوجته التي كان يوما ما يحبها؟؟؟
 
 


 

صمت







صمتي ليس ضعفا مني


لكني أترفع عن الرد أحبانا





العدو لن يكون يوما أباً لأولادي




السلام عليكم



( السلام عليكم ، القصة كتبتها بعجالة ، و أحب أن أعرضها عليكم لأعرف رأيكم فيها كقصة ، و رأيكم في محتواها ، فلا تبخلوا علينا به )



لا أحد يفهمه ، فقد كل شيء ، كل مرة يرغب في الخروج و الهجرة من هذه البلد يستحدث شيئا حتى يحيد عن رغبته ، لكن كل ما استحدثه ضاع الآن ، خطيبة رمت خاتم الخطوبة بعيدا أن أصابعها ليعود إلي جيبه ، و عمل ليس بعمل ، و دراسة أقل مما يطمح له ، ليس له أخ أو أخت ، له فقط صديقة هي بجواره الآن .

كان يتكلم بلغة أجنبية ، لكنها كانت تفهم ما يقول ، تعلم أنه في لحظات غضبه و يأسه يتكلم بتلك اللغة التي تربى عليها ، رغم أنه عربي و ابن هذه البلد ، لكنه ولد هناك ، و عاش هناك كل عمره حتى وصل للمرحلة الجامعية .

ليبي أمريكي ، هذا ما كتب في جواز سفره ، مزدوج الجنسية ، فرح أهله يوم ولادته ، ابنهما فتحت له أبواب الفرص الكثيرة ، و ضحكت له الدنيا ، لأنه ولد أمريكي و بكي أول بكاء له في أمريكا ، تمرغ في ترابها ، و تبلل بمائها ، و لفحته شمسها و احتمى من صقيع شتائها .

لم تعلم ماذا تفعل له ، أتتركه ينعي حظه و يتخبط في أمره ، أم تبقى معه تواسيه ، لأنها صديقته الوحيدة ، لكن كيف ستواسيه و هي تعلم أنه عازم على الهجرة و الرحيل ، و ينتظر الفرصة حتى يعود إلى ذاك الوطن الذي تربى فيه ، ذاك المكان الذي تعلم في مدارسه ، ذاك البلد الذي يتكلم لغته .

و قبل أن تأتي بكلمة ، باغتها هو بكلمات من عنده بلغتها التي تتكلمها ، كان يتكلم العربية بصعوبة ، لكنه أخرج من فمه بعض الكلمات .

ما رأيك في الذي أمامك ؟.
لم أفهم رأي في ماذا .
رأيك في هذا الرجل المحطم الذي أمامك ، أيمكن أن تقبلي به زوجا .

لم تعرف ما به و لم تفهم لما سؤاله ، أيمكن أن يكون هذا تناج يأسه ، أم أنه يريد أن يملأ الفراغ الذي سببه ترك خطيبته له ، تمهلت قبل أن تجيبه ، بائس و كل كلمة ستقولها له ستؤثر في نفسيته ، فإما أن ترفعها إلى السعادة ، و إما أن تنزل بها للبؤس .

فكرت بسرعة في كلماته التي قالها ، في نفسها و مستقبلها ، تخيلت أنها معه زوجة ، أم لأطفاله ، تخيلته يلاعب أطفاله و يحتضنهم بحب ، تخيلت ، تخيلت ، تخيلت .

واثقة أنه سيكون أبا رائعا لأولادها ، و تعلم أنها ستكون سعيدة معه ، فهو حلم كل فتاة ، لكن يجب أن تتمهل في قرارها ، يجب أن تفكر و تطلب منه مهلة للتفكير .

قبل أن تنطق بكلمة تراجعت عن طلب المهلة ، لأنها رأت في عينيه بريقا المصرّ الذي يريد إجابة لسؤاله الآن ، تلك الصديقة التي لم تفكر في هكذا أمر قط ، تتحول بكلمة إلى زوجة و أم ، و هو يريد الإجابة الآن .


سألته سؤالا قبل أن تجيب على سؤاله .

( ماذا إن حدث و نشبت الحرب بين ليبيا و أمريكا مرة أخرى ، في أي الصفوف ستقف حينها ؟)

تردد في الجواب و استغرب سؤالها ، رسم على وجهه لمحة سخرية و قال لها ( أتعلمين عندما كانت طائراتنا تضربكم ، كنت أشاهدكم على التلفاز ، و آكل المكسرات ).

ابتسمت لأنها عرفت أن قرارها سيكون نهائي ولا تردد فيه ، لم تقل أي شيء ، انسحبت من المكان و تركته يضحك بسخرية من سؤالها .

هي ليبية المنشأ و المولد و الجنسية ، تريد لأبنائها أن يعيشوا كما عاشت ، لكنه رغم توفر كل مقومات الرجل الناجح فيه، نسي أمرا مهما ، انتمائه و إخلاصه لوطنه ، قالها بكلمة واحدة ، طائراتنا ، لم يقل طائرات أمريكا ، لم يقل طائرات العدو ، قالها طائراتنا و نسبها لنفسه .

بينما كان هو يأكل المكسرات ، كانت هي تحتمي في حضن أمها و تغلق آذانها خوفا من ذوى الغارة .

بينما كان هو مرتاحا آمن ، كانت هي مرعوبة مذعورة .

اعتبرته العدو حينها ، و قالت بصوت هامس لنفسها ( العدو لن يكون أبا لأولادي ) .













( بقلم فراشة - كل الدكاترة )


سلامي


عودة مدونة فراشة


السلام عليكم


عادت مدونة فراشة من جديد

لكن تغير عنوانها لعنوان جديد

http://wesal-butterfly.blogspot.com/

جاري إعادة المواضيع القديمة و الردود إن أمكن

سلامي

حتى بالتمني




لا أتمنى الشر لأحد أبدا


ليس لأني ملاك


بل لأني لا أحب لأحد أن يتمنى لي الشر
حتى بالتمني


رفرفة قلم © 2008 | تصميم حسن تطوير و تعديل فراشة