حائط الذكريات





لكن منا ذكريات ، منكم من يضعها في صندوق ، او يكتبها في قلبه ، الآخر يحاول دفنها ،أما أنا فأملك حائط ذكريات ، نعم حائط كامل من الذكريات ، فيه بصمة لكل من اعرفهم ، صورة ، اسم ، جملة او حتى كلمة ، توقيع ، و غيرها ، الصور الموجودة بها صفة المرونة ، احيانا تكبر لتأخد حيزا كبيرا من هذا الحائط ، و لكنها لا تبقى دائما كبيرة ، تصغر مع الوقت ليحل مكانها صور جديدة ، احيانا لا تصغر بل تقع ، او تتلاشى ، و احيانا اخرى تكبر بعد أن تصغر ، البصمات قد يغطيها غبار الأيام ، الكلمات قد تكتب عليها كلمات اخرى ، البصمات قد تنسى ، لكنها لا تتلاشى ، تحسب انها تلاشت ، لكنها سرعان ما تعود لتكبر من جديد ، لا لسبب واحد لكن أحيانا لأنك رأيت صاحبها ، او سمعت اسمه ، احيانا تهب نسمة التذكر لتزيح غبار الأيام فيكشف عن ما يخفيه من تواقيع و صور و كلمات ، كل من اعرفهم في حياتي و ضع بصمة على هذا الجدار ، ليعلن انني اعرفه ،أحيانا ابتسامة لم تأخد و قتا طويل تحتل مكانا كبيرا على هذا الحائط و تضل كما هي ، و احيانا أخرى أيام و سنين تترك ذكرى كبيرة على هذا الحائط لتصغر و تتقلص مع الوقت ، احيانا احدا يوقع بالخط العريض على كل الجدار في يوم ما ، لكن مع الوقت سرعان ما تقلص حجم هذا التوقيع لينزوي في ركن صغير من الحائط ، لا لأني أريد ان أمحوه بل لأنه ساهم فس تقليص هذا التوقيع بأفعاله ،و لم أمحوا التوقيع تماما ، فقط لأتذكر اني عرفت يوما صاحبه .


في النهاية هل تملك انت حائط ذكريات؟.

و هل لي بصمة فيه؟ و ماهو حجمها؟





من مدونة فراشة
كتبتها يوم

17/05/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم

كم يسرني أن تكتب تعليقا هنا

و شكرا مقدما

سلامي

رفرفة قلم © 2008 | تصميم حسن تطوير و تعديل فراشة