الفراشة و المصباح



 
 
 
 
 
السلام عليكم 
 

 

 

 
ذات ليلة ، كنت أراقب تلك الفراشة الصغيرة التي تحوم حول الصباح الكهربائي ، كنت أراها ترفرف و تحوم مقتربة من المصباح المضيء ، و حين تصل إليه يحرقها ، فتهوي لتسقط أرضاً ، لكنها قبل أن تصل إلى الأرض تجمع قواها ، و تطير من جديد ، و وجهتها المصباح من جديد ، استغربت أمرها ، تلك الفراشة الصغيرة التي كوتها حرارة المصباح و كادت تسقطها أرضا ، تعود من جديد إليه ، مراراً و تكراراً .

 

 

 
آلمني ما رأيت ، قلت لها ، ( فراشتي الصغيرة ، توقفي عن هذا ، تتلفين أجنحتك الرائعة بحرقها بحرارة المصباح ، و تسمحين له بتعذيبك و تشويه أجمل ما تملكين ، أجنحتك التي إن تم إتلافها لن تنمو لك غيرها مرة أخرى ) .

 

 

 
غاليتي وددت لو تفهم كلماتي ، لكن هيهات ، إنها فراشة ، لن يمنعها شيء من الضوء القاتل إلا الموت .

 

 

 
همسة إلى كل الفراشات ، من فراشة ترفرف بينهم

 
في ظلمة المكان ، يجب أن نميز حق التمييز بين الضوء القاتل كضوء المصابيح و اللهب ، و بين الضوء الآمن ، ضوء الشمس الواضح الساطع الذي لا ينكر وجوده أحد .

 

 

 
إن طال زمن الظلمة تأكدي أن الشمس ستسطع يوما ، و لا تستهيني بنفسك و تتخدي لك من المصباح الغادر خليلا ، لأنك أذكى من أن تنخدعي بنوره .

 

 

 

 

 
التوقيع :- فراشة أغمضت عيونها حتى لا يجدبها ضوء مصباح و يلسع أجنحتها و يفسدها .

 

 

 
سلامي

 





هناك 3 تعليقات:

  1. كلام جميل وقوي المعنى يافراشة

    ردحذف
  2. ذكرتيني بموضوع كنت قد كتبته فيما مضى حيث اسميته ..( ومن الحب ماقتل )..فتشابهت المعاني واختلفت الكلمات تقبلي مروري

    ردحذف
  3. nice words dear sister i will tell them to the small butterfly n the corner of our blog,,,best regards
    mona

    ردحذف

السلام عليكم

كم يسرني أن تكتب تعليقا هنا

و شكرا مقدما

سلامي

رفرفة قلم © 2008 | تصميم حسن تطوير و تعديل فراشة