قبل موتي


قبل موتي

سألت نفسي ماذا تكون؟

أ أنت الغداء ؟

أم أنت حبة الدواء؟

أم جرعة الماء؟

فأجاب قلبي و عقلي معاً
ما هو إلا الهواء


*********

إلى متى سأكتم أنفاسي؟

فلن أقدر كتمها طويلاً

قبل أن أعلن موتي

و عند موتي


لن أحتاج للهواء

فقط سأحتاج كفناً يحتضنني

و قبراً يأويني

اطلق سراحه


أطلق سراح عصفورك الصغير
و أعطه حريته ليطير
ليطير بعيداً جداً
فإن عاد إليك
إحتفظ به
فهو ملكك
و إن لم يعد إليك

فهو لم يكن يوماً ملكك

الرقم 2

رقم 2
هذا الرقم يلاحقني مند زمن
رقم 2
مند زمن ليس ببعيد
و الرقم 2 يلاحقني

.....................

الرقم 2
لا احبه
لا ، بل اكرهه
تعودت ان اكون الاولى
ان اكون الافضل
لكن
هذا الرقم
يلاحقني

....................

يا رقم 2
بحزم و بجدية و بكل ثقة
اتخدت قراري
اما ان اكون الرقم 1 او لا اكون
مع هذا
ما زلت تلاحقني

.............
قصة الرقم 2

لم افهم قصة الرقم 2 معي
فمحطتي لم تأتي
و لم تتأخر
و لم اشكو لأحد وحدتي
و وحدتي بإرادتي
و ليست بإرادة غيري

.........................

رغم هذا
هناك من يرى أنه الفارس
الأمير الذي أنتظر
فيبادر بإنقادي
و يعرض خدماته
لكن لن اسمح له بإنقادي
من وحدتي
فهو يملك رقم واحد
ولن أرضى أن أكون رقم 2

..........................

أم أن القصة هواية جمع الأرقام
يمتلك رقم واحد
فيسعى لإمتلاك رقم 2
ثم يتبعها برقم ثلاثة
ينهي العد بالحلال ليصل لأربعة
يجد رقم خمسة
فيضحي بأحد الارقام
يرغب في امتلاك 6
فيمحي احد الارقام
ثم يهوى رقم 7
و يعمل مفاضلة حتى يستغني عن احد الارقام

أخشى أن يستمر على هذا الحال
حتى تنتهي جميع الأرقام
وهو مازال في بحثه و جمعه للأرقام

.............................

انت
نعم انت
يا من تقرأ ما اكتب
تقرأ و تغادر ذون ان تترك أثرا
إليك اقول
انا رقم 1
الأولى و الأخيرة
فقد توقف العد من بعدي
الرقم 1
و لن اكون ابدا رقم 2
ولن اسمح لأن تكون غيري رقم 2

.......................

إن رضيت بهذا أهلا بك في عالمي
بين أحبائي و إخواني
ستكونون سواسية
و سنلعب بقوانيني
لا بقوانين غيري
فهذه مملكتي

............................

و إن رفضت
فهذا من حقك
لكن، بسرعة
غادر عالمي
فلست الخيار الأول ولا الخيار الأخير لي
كثيرون قبلك
و كثيرون سيأتون بعدك
و سأختار واحدا فقط
لأكون له رقم 1
و يكون لي الرقم 1
و معا لن نصير أبدا 2
بل سنصير فقط الرقم 1

رفرفة قلم © 2008 | تصميم حسن تطوير و تعديل فراشة